الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة سارة الحناشي بطلة فيلم " بدون 2": لهذا اختارت لجنة أيام قرطاج السينمائية فيلم "بدون 2" وتتويجه غير مستبعد

نشر في  03 ديسمبر 2014  (11:01)

"بدون 2" للمخرج التونسي الجيلاني السعدي هو الفيلم التونسي الوحيد المشارك في المسابقة الرسمية لأيام قرطاج السينمائية ويجسد دورة البطولة فيه كل من مجدي المستوري وسارة الحناشي، وقصد تسليط الضوء على هذا الفيلم كان لنا لقاء بنجمته الشابة سارة الحناشي التي سبق ولها وان شاركت في افلام عديدة على غرار" طفل القمر" و"برابول دو زيزو" والفيلم الجديد للفاضل الجزيري " خسوف".
سارة أفادتنا انها تجسد دور فتاة تدعى "عايدة" تغادر منزل عائلتها وتحاول الاجابة على عديد الاسئلة الوجودية من خلال عيشها في الشوارع، وتدور احداث الفيلم حسب ما صرحت به لنا محدثتنا حول مشاكل الشباب وكل الظواهر الاجتماعية التي طفت على السطح بعد الثورة وفي هذا الصدد قالت:" صراحة ما يهمنا هو أن يصل الفيلم إلى الناس لأنه يطرح العديد من القضايا الوجودية والمشاكل التي يعيشها التونسي كما يعالج الغربة الي يعيشها التونسي في جميع المجالات، ففي هذا الفيلم تلتقي عايدة التي ارادت التحرر من قيود العائلة بعبدو وهو شاب تائه ومتصوف رغم ادمانه على الكحول وسيتقاسمان التجربة".

نظرتي للحياة تغيّرت بعد "بدون 2"

وبخصوص اختيار فيلم وحيد في المسابقة الرسمية أكدت سارة ان هذا الامر محزن ومفرح في الآن ذاته مبررة ذالك بان لجنة اختيار الافلام حبذت ان تكون الافلام المشاركة في هذه المسابقة تعرض لأول مرة وقالت :" بطبيعة الحال تونس لا تنتج الكثير من الافلام في السنة وهذا يعود الى غياب الامكانات وبالتالي تقل فرصة وجود افلام لم تعرض سابقا وهو ما دفع بلجنة اختيار الافلام الى ترشيح فيلم بدون 2 للمشاركة في المسابقة الرسمية لكن من جهة اخرى نجد افلاما مهمة في اقسام موازية كفيلم باستاردو الذي وقع ادراجه في قسم بانورما وهذا الفيلم لاقى نجاحا هاما وتحصل على العديد من الجوائز في مهرجانات دولية ربما لأنهم ارادوا برمجة الافلام الجديدة والتي لم تعرض في مهرجانات اخرى".
سارة الحناشي اكدت ان مشاركتها في "بدون 2" غيرت فيها الكثير مضيفة ان نظرتها للحياة تغيرت كثيرا وقالت:" لقد تعبنا كثيرا اثناء تصوير الفيلم بل اني اصبت بعديد الامراض بعده حيث كسى القمل بدني، اضافة اننا صورنا عدد المشاهد تحت الماء، وسلطنا الضوء على واقع الشباب الذي يعاني من البطالة ومشكال مع العائلة والمجتمع ومع جسده ومع التناقضات سواء في تونس او ايضا في العالم هو فيلم يحير اسئلة وجودية، لذلك لم استغرب من اخياره في المسابقة الرسمية ولما لا تتويجه بالجائزة الاولى، لانه ببساطة عبارة عن حلمة تونسية ".

سناء الماجري